طبلية مصر
الموسم الثاني لمبادرة طبلية مصر
تهدف المبادرة خلال موسمها الثاني إلى محاولة إرساء فكرة الإستدامة ومحاربة الهادرمن المطبخ المصري ومواجهة التغيير المناخي من خلال مواسم زراعات مصر المختلفة ومن أهم أهداف المبادرة التركيز في فكرة إزرع طعامك كأحد أهم الدعائم الصحية والإقتصادية والإجتماعية للمطبخ المصري.
تعد المائدة المصرية واحدة من اكثر الموائد زخرا وتنوعا واقدمها عمقا فى التاريخ ولذلك فقد أقام المتحف القومي للحضارة المصرية فى الخامس عشر من فبراير معرضا مؤقتا لمدة ثلاثة أسابيع تحت عنوان ” عَ الطبلية ” على هامش الإحتفاء بالموسم الثانى لمبادرة طبلية مصر حيث إحتوى المعرض على ٧٠ قطعة أثرية نادرة من مقتنيات المتحف والتى تعرض ثقافة الغذاء فى مصر منذ اقدم العصور التاريخية وحتى العصر الحديث حيث عرض بالمعرض عدد من موائد وقوائم القرابين من عصر الدولة القديمة وكذلك نموذج لمائدة مصرية قديمة عامرة باللحوم والطيور المشوية وكذلك الخبز والفاكهة ، كما إحتوى المعرض على نماذج متنوعة من أدوات المائدة وأوانى الطهي فى مصر القديمة ، كذلك فقد حفل المعرض بنماذج من أدوات الطهى والمائدة المصرية خلال العصر البيزنطى وكذلك فى العصر الإسلامي والتى تميزت بالحرفية العالية فى أسلوب صناعتها ودقة تنفيذها بالإضافة إلى نموذج لقاعة الطعام فى المنازل الريفية والتى تعكس فلسفة إجتماع الأسرة على المائدة كرمز للوحدة والترابط الأسري في مصر.
معرض لوحات فنية للفنانة “تغريد يوسف”
تتخلص معظم ربات البيوت من بقايا الطعام، وبالأخص عُقب الولائم الكبيرة وجلسات السَّمر، بينما تُعيد الفنانة تغريد يوسف استخدام هذه البقايا، كقشور البيض والفستق وقواقع المحار، والبقوليات بأنواعها، وبذور الزيتون ونواة البلح، وغيرها من العناصر وتحويلها إلى لوحاتٍ فنية تُحاكي بدورها التراث المصري القديم، والمُعاصر، مُحققةً بذلك مفهوم الإستدامة وإعادة التدوير للأفضل في المطبخ المصري.
في ظل ظاهرة الإحتباس الحراري والبحث عن موارد بديلة، أصبح الطهي بالطاقة الشمسية وسيلة اقتصادية أكثر تسامحا مع البيئة. يعتمد مشروع “المطبخ الشمسي”، على زيارة المدن المختلفة للبحث عن وصفات
هي حلقات نقاشية تدور حول إستدامة المطبخ المصري لزيادة الوعي المجتمعي عن كيفية تقليل الهادر والتعرف علي أساليب الزراعة المنزلية لتوفيرغذاء صحي آمن كما يمكننا معرفة طرق حفظ وتخزين الأغذية في موسمها.
إنطلقت بالمتحف القومي للحضارة المصرية أولى الجلسات النقاشية التفاعلية بعنوان “إزرع طعامك”،وذلك ضمن فعاليات وأنشطة مبادرة “طبلية مصر” للموسم الثاني لإحياء الأكلات الشعبية المصرية، بالمكتبة العلمية للمتحف،حيث أطلق المتحف المبادرة لحماية تراث الطعام المصري عبر التاريخ.
وشهد المتحف جلسة نقاشية أدارها أ.د./ حسن أبو بكر أستاذ الزراعة العضوية والمكافحة البيولوجية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وذلك بحضور مجموعة من الخبراء فى مجال الإستدامة في المطبخ المصري، ومنهم د./ محمد حسن ود./ سعيد شحاتة ود./احمد حواش من مركز البحوث الزراعية والأستاذة شهيرة محرز، الباحثة في مجال التراث والأزياء التقليدية، وكذلك مجموعة من الدارسين والباحثين من الجامعات وعشاق التراث المصري والمهتمين به.
كما حرص المتحف علي بث الجلسة أونلاين،حيث تم فيها التعرف على طرق الزراعة العمودية والهوائية والمائية ، وطرق وأساليب الزراعة بدون تربة فوق أسطح العمارات والمدارس ومراكز الشباب والمصانع، كما تم عرض صور لمشاريع فعلية لتلك النماذج مع
إقتراح تنفيذ تلك الأفكار فى جزء من حديقة المتحف كنموذج عملي وتطبيقي.
يقدم الشيف المصري الصغير الأكلات التراثية بشكل عملي ونظري للأطفال من خلال سرد التراث المادي المرتبط بالأكل سواء كان أغاني أو أمثال شعبية مع عرض ثقافة الطعام المرتبطة بالأقاليم والقري والصعيد، وكذلك المرتبطه بالإحتفالات والأعياد و مواسم الحصاد والتأكيد على اهمية الترابط الاسري و الإلتفاف حول المائدة المصرية أو الطبلية وهو ما يدعم فكرة الحفاظ على تسلسل الأحداث والصلة بين الماضي والحاضر كما يبحث على السعي لتوثيق آكلات الجدات من خلال مخزون الذكريات بالطعم البيتي يعتبر الشيف المصري الصغير اسهل وسيلة للحفاظ على تراث الأكل وتوثيقه، كما يقوم الطفل في الشيف الصغير بطهي الطعام المصري مما يرسخ التراث المصري عند النشأ والحفاظ علي الهاويه المصرية لدى الأجيال القادمة.
الحمص من البقوليات الصالحة للاكل موطنه الاصلي غرب اسيا ومنطقة البحر المتوسط وهي بقوليات على شكل رأس صقر ” حورس” وهى من اقدم الوجبات المعروفه للانسان وهو نوعان الأخضر ويسمى “الملانة” ويؤكل فى شم النسيم والثانى مشروب لذيذ حار دافئ “الحلبسه” يتم تحضيرها عن طريق وضع الحمص المسلوق في الماء الذي يحتوي على عصير الطماطم وعاده ما يكون بنكهة الليمون وهو طبق شعبي متواجد فى الشوارع وعلى طول كورنيش النيل ويتم بيعها من خلال البائعة الجائلون ،اما عن التسمية تاتي التسمية ” حلبسه” هي كلمه عربيه مشتقه من حلبس والتي تعني شجاعة أو تعني مراوغه، كما يعتبر نضج الحمص مؤشر على اقتراب الربيع.
الخلفيه التاريخيه وفقا للادلة الاثرية فان الحمص وجد بشكل رئيسي في عصر الدولة القديمة وعرف بتوسع فى التاريخ المصري القديم في مقابر الدولة الحديثة.
أم على هى زوجة عز الدين أيبك أول سلاطين المماليك بعد انتهاء حكم الأيوبيين، وكان متزوج من شجرة الدر، وبعد أن تزوج زوجته التى أنجب منها ابنه على “أم على”، غضبت شجرة الدر وانتقمت منه وقتل، بعدها قررت ضرتها أن تدبر لها مكيدة وتنصب ابنها على سلطاناً على البلاد، وبالفعل قتلت شجرة الدر، وقررت “أم على” أن تخلط الدقيق والسكر والسمن والرقائق”مقادير أم على” وتوزع بمناسبة موت شجرة الدر وتنصيب أبنها “على” سلطاناً على البلاد ومن هناء جاءت تسمية “أم على”.
إعرف ،أطبخ، وتذوق البصارة والفول النابت في ورشة تحت عنوان “النابت والبصارة” ضمن ورش الشيف المصري الصغير بالمتحف القومي للحضارة المصرية ضمن فعاليات الموسم الثاني لمبادرة طبلية مصر وهي أكلات شعبية ذات جذور مصرية تمنح الجسم الدفئ والطاقة خاصة في فصل الشتاء.
