يعد تأسيس معملي الحمض النووي القديم بالمتحف القومي للحضارة المصرية و المتحف المصري بالتحرير خطوة هامة نحو دراسة الأنساب و الأمراض و البيئة فى مصر القديمة. و من الجدير بالذكر أن تكرار التحاليل في كلا المعملين يضمن دقة و جودة النتائج. و تعتبر هذه المعامل هي اول معامل مرجعية فى إفريقيا لدراسة الحمض النووي القديم للإنسان و الحيوان و النبات. و يهدف المعملان لتأسيس طرق متطورة لإستخلاص و تحليل مختلف العينات البيولوجية الأثرية لإرسائها مستقبلاً كتحليل روتيني. و لقد قام فريقيّ البحث فى المعملين بنشر عدد من الأبحاث فى مجلات علمية مرموقة.
فى الآونة الأخيرة تلقى معمل الحمض النووي بالمتحف القومىي للحضارة المصرية منحة تمويلية مقدمة من هيئة تمويل العلوم و التكنولوجيا و الإبتكار (STIFA) لدعم تقنية الجيل التالى لتحديد التسلسل لإنشاء “وحدة الجيل التالي لتحديد التسلسل لتحليل الميتاجينوم الخاص بالبقايا البيولوجية المصرية القديمة و الأثار”. و يشارك حالياً المعملان فى تخطيط و تنفيذ مشروع دراسة المومياوات الملكية و التى سوف تكون من ضمن مجموعة المتحف القومى للحضارة المصرية بنهاية عام 2020 إلى جانب التعاون مع البعثة السويسرية لدراسة البقايا البيولوجية لمقبرتين للمصريين القدماء.