تحتمس الأول

أصبـح (تحتمـس الأول) ملـكًا بعـد وفـاة الملـك (أمنحتـب الأول)، علـى الرغـم مـن أنـه لـم يكـن ينتمـي إلـى عائلـة  أحمـس -ربمـا كان واحـدا مـن قـادة الجيـش السـابقين- وقـد اعتلـى العـرش فـي سـن الأربعيـن تقريبا، ويُعَتقـد أنـه حكـم أكثـر قليلًا مـن عشـر سـنوات. كانـت زوجتـه الرئيسـة )أحمـس)، والتـي يشـير اسـمها إلـى أنهـا كانـت مـن أقـارب الأسـرة المالكـة. أنجـب الملـك تحتمـس الأول والملكـة أحمـس الملكة (حتشبسـوت)، كمـا أنجب من (مـوت نفرت( -الزوجـة غيـر الملكية- خليفتـه (تحتمس الثانـي)، وقد كان  لديـه أيضـا أبنـاء آخـرون لـم يتـم التعـرف علـى أمهاتهـم. عرف الملـك تحتمـس الأول كملـك محـارب عظيـم، حيـث كان مـن إنجازاتـه شـن حملات كبيـرة علـى سـوريا، وكذلـك امتـد الحكـم المصـري فـي عهـده ناحيـة الجنـوب حتـى الجنـدل الرابـع للنيـل. وقـد فتحـت حمالتـه العسـكرية -والتـي تـم تسـجيلها فـي مقابـر العديـد مـن مسـؤوليه-  فرصـا جديـدة للتبـادل التجـاري والعلاقـات الدبلوماسـية والاقتصاديـة مـع الـدول المجـاورة لمصـر. كان الملـك تحتمس الأول معروفًا أيضًا بجهوده المقصودة فـي ربـط عهده بأمجاد أسلافه – من أجـل أن يثبت حكمه- حيـث قـام بتنفيـذ مشـروعات إنشـائية واسـعة النطـاق، في مواقـع مختلفـة مثـل (أبيـدوس)، (منـف)، (أرمنـت)، (الهيبة(، (إلفنتيـن)، و(إدفـو)، أمـا فـي (طيبـة) فينسـب إليـه الفضـل فـي إضافـة صروح إلـى معبد (الكرنـك)، وإكمال الـرواق الذي بـدأه الملك أمنحتـب الأول وقـد سـجل المهنـدس المعمـاري الخـاص بالملـك (تحتمس الأول ) المدعـو (إنينـي) فـي مقبرتـه أنـه قد بنى مقبرة سـرية  لمِلكـه (لا أحـد رآهـا ولا أحـد سـمع بهـا)، ولـم يتـم تحديـد موقـع تلـك المقبـرة قـط. ولكـن يبـدو أن لصـوص المقابـر قـد وصلـوا إليهـا فـي وقـت مـا؛ ممـا جعـل ابنتـه الملكـة حتشبسـوت تقـوم بدفنـه فـي مقبرتهـا 20 KV..