أحمس نفرتاري
ابنة سقنن رع تاعا الثاني وإياح حتب
عصر الدولة الحديثة، األسرة الثامنة عشرة
بالكشـف علـى تلـك الموميـاء، تـم التعـرف عليهـا، واتضـح أنهـا ابنـة الملـك )سـقنن رع تاعـا الثانـي( مـن زوجتـه الملكـة )إيـاح حتـب(، وقد تزوجـت الملكة أحمس نفرتـاري من أخيها الملـك أحمـس الأول -أول ملـوك الدولـة الحديثـة- حيـث أنجـب الزوجـان الملكيـان العديـد مـن الأطفـال، مـن بينهـم الملـك (أمنحتـب الأول)؛ خليفتـه علـى عـرش مصـر.
كانـت الملكـة أحمـس نفرتـاري ملكـة قويـة ومؤثـرة خلال حياتهـا، حيـث تـم تصويرهـا علـى العديـد مـن الآثـار المعاصـرة لهـا، بمـا في ذلـك لوحـة قرابين شـهيرة بالكرنك. وقـد حملـت عـدة ألقـاب منهـا ”الزوجـة الملكيـة العظيمة“، و”أم الملـك“، و”سـيدة مصـر العليـا والسـفلى“، و ”زوجة آمون العظيمـة“، وهـذا اللقب األخيـر يضعها في مرتبـة عالية في عقيـدة معبـود الدولـة الأعظـم (آمـون). حافظـت الملكـة علـى سـلطتها فـي عهـد ابنهـا الملـك )أمنحتـب الأول ) كمـا سـاعدت علـى إحـداث تغييـر إيجابـي فـي البلاد، بعد فترة الاضطـراب خالل العصر الانتقـال الثاني. وقـد عمـرت الملكـة وتجـاوزت عمـر ابنهـا، حتـى توفيـت فـي عهـد الملـك تحتمـس الأول.
تـم تكريـم الام والابـن كزوجيـن مقدسـين مـن قبـل المصرييـن فـي أوقـات لاحقـة، خاصـة فـي قرية ديـر المدينة -موطـن الحرفييـن المسـؤولين عـن بنـاء المقابـر الملكيـة- حيـث كانـا محـور عبـادة مخصصـة، واعتبـرا ”الراعيـان المقدسـان“ لجبانـة طيبـة.