أمنحتب الثالث نب ماعت رع
ابن تحتمس الرابع وموت إم ويا
عصر الدولة الحديثة، األسرة الثامنة عشرة
صعـد (أمنحتـب الثالـث) العـرش مراهقـًا، وحكـم لمـدة مـا بيـن سـبعة وثلاثيـن أو ثمانيـة وثلاثيـن عامـًا، يمثـل عهـده ذروة قـوة مصـر وثروتهـا ومجدهـا. كانـت زوجتـه الملكيـة العظيمـة (تـي) – ابنـة عائلـة محليـة قويـة مـن (أخميـم) بينمـا كانـت بعـض زوجاتـه الأخريـات أجنبيـات، تزوجهـن لأسـباب دبلوماسـية. تـرك الملـك أمنحتـب الثالـث وراءه العديـد مـن الآثـار الكبـرى، منهـا عـدد كبيـر مـن التماثيـل.
كان يتقـدم معبـده الجنائـزي فـي (كـوم الحيتـان) تماثيـل ضخمـة، تعـرف الآن باسـم تمثالـي (ممنون). من بيـن العديد مـن التماثيـل الموجـودة هنـا كان هناك مئـات التماثيـل للربة (سـخمت)؛ فـي صـورة اللبـوءة. تـم العثـور علـى المزيـد مـن تلـك التماثيـل فـي معبـد (مـوت)، قرينـة المعبـود (آمـون -رع) بالكرنـك. تشـير إحـدى النظريـات إلـى أن الملـك أمنحتـب الثالـث ربمـا كان مريضـًا خلال سـنوات حكمـه الأخيـرة، أو أن هنـاك طاعونـًا هـدد شـعب مصـر، وأن هـذه التماثيـل قـد نحتـت بغـرض الحمايـة.
بنـى الملـك أمنحتـب الثالـث فـي الطـرف الجنوبي مـن جبانة طيبـة مجمعـا احتفاليـًا كبيـرًا؛ للاحتفـال بعيـد حكمـه (عيـد السـد)- العيـد الخـاص بتجديـد شـبابه، وإثبـات أنـه لا يـزال قـادرا علـى الحكـم بعـد ثلاثيـن عامـًا مـن الملـك- ومـن بيـن تماثيـل الملـك الرائعـة ذلـك التمثـال الضخـم لـكل مـن الملـك أمنحتـب الثالـث وزوجتـه (تـي) جالسين فـي ثبـات – رمزيـة لقوتهمـا الأبديـة – وهو محفـوظ بالمتحف المصري بالقاهـرة.
دفـن الملـك (أمنحتـب الثالـث) فـي الـذراع الغربـي لـوادي الملـوك، فـي المقبـرة ( KV22)، ولكـن للأسـف تعرضـت المقبـرة للسـرقة فـي العصـور القديمـة، وانتقلـت موميـاؤه إلـى مقبـرة جـده الملـك أمنحتـب الثانـي.