رمسيس الرابع (حقا ماعت رع)
ابن رمسيس الثالث وإيست تا حم جرت
عصر الدولة الحديثة، الأسرة العشرون
اغتيـل والـد الملـك )رمسـيس الثالـث( علـى يـد متآمريـن، حاولـوا تنصيـب ابـن ملكـة ثانويـة علـى العـرش، إلا أن ولـي العهـد الشـرعي (رمسـيس الرابـع) نجـح فـي الحفـاظ علـى منصبـه. فمـع توليـه الحكـم وهو فـي عمـر الأربعيـن تقريبًا، بـدأ بمعاقبـة أولئـك الذيـن خططـوا لاغتيـال والـده. وخلال فتـرة حكمـه القصيـرة التـي تراوحـت مـا بيـن سـت إلى سـبع سـنوات، قـام بالكثيـر مـن الأعمـال مـن أجـل تكريـم ذكـرى والـده، ومواصلـة سياسـته. فتذكـر إحـدى البرديـات المهمـة مـن عهـده -وهي برديـة (هاريس) – قصة صعـوده للعرش، وكـذا عـددا مـن الإنجـازات التـي حققهـا، وإن ركـزت إلـى حد كبيـر علـى عهـد الملـك (رمسـيس الثالـث).
فـي عهـد الملـك (رمسـيس الرابـع) تضاعـف عـدد فـرق العمـل بقريـة ديـر المدينـة، كما ذكـرت العديد مـن النقوش مشـاريع البنـاء الطموحـة التـي قـام بهـا. شـملت إحـدى البعثـات الرئيسـة إلـى (وادي الحمامـات) السـتغالل المحاجر اشـتراك أكثـر مـن ثمانيـة آالف شـخص، مـن بينهـم تسـع مئـة لقـوا حتفهـم خلال الرحلـة. كمـا أرسـل الملـك بعثـات تعديـن إلـى سـيناء لجلـب الفيـروز، وعمـل إضافـات بمعبـد الشـمس فـي هليوبوليـس، وتوسـعات فـي معبـد (خنسـو( فـي الكرنـك – الـذي بناه والـده- وبنى معبـدًا جنائزيًا ضخمًا بالبـر الغربـي لطيبـة. تـم دفـن (رمسـيس الرابـع) فـي الأصـل فـي المقبـرة ( (KV2 بـوادي الملـوك، قبـل أن يتـم نقلـه مـن قبـل كهنـة الأسـرة الحاديـة والعشـرين إلـى المقبـرة(KV 14) – مقبرة الملكـة )تاوسـرت) والملـك (سـت نخـت)- وفـي نهايـة المطـاف تـم نقلـه إلـى الخبيئـة (KV35) مقبـرة الملـك )أمنحتـب الثانـي(.