رمسيس السادس( نب ماعت رع مريت آمون)
ابن رمسيس الثالث وإيست تا حم جرت
عصر الدولة الحديثة، الأسرة العشرون
كان الملـك (رمسـيس السـادس) أحـد أبنـاء الملـك رمسـيس الثالـث، وقـد خلـف ابـن أخيـه الملك رمسـيس الخامـس على العـرش، فحكـم لمـدة ثمانـي سـنوات، بصفتـه ابنًا ملكيـًا – تـم تضميـن صورتـه فـي (موكـب الأمـراء)، فـي المعبـد الجنائـزي الخـاص بوالـده في مدينـة (هابو) – وبعـد أن اعتلى العـرش، وضع اسـمه فـي خراطيـش، وأضاف الحيـة الملكية إلـى جبينه. تشـير الأدلـة إلـى وجـود اضطرابـات داخليـة خلال سـنوات حكمـه الأولـى، ولكن مـن غير الواضح مـا إذا كان هـذا صراعًا عائليًاً علـى العـرش، أو نتيجـة هجمـات الأجانـب أو قُطّـاع الطرق. أخذت سـيطرة السـلطة الملكية علـى الوجه القبلي فـي الانحسـار، فعلـى الرغـم مـن أن ابنـة الملـك رمسـيس السـادس (إيسـت) احتلت منصـب ”الزوجة الرئيسـة للمعبود آمـون“، إلا أن رئيـس كهنـة آمـون وهـو (رمسـيس نخـت) كان لـه نفـوذ متزايـد فـي منطقـة طيبـة. كان الوضـع الخارجـي لمصـر فـي عهـد الملـك (رمسـيس السـادس) شـائك أيضـًا، حيـث فقـدت مصـر سـيطرتها علـى أراضيهـا فـي سـوريا وفلسـطين، كمـا كان الملـك رمسـيس السـادس هـو آخـر ملـك مصـري يسـجل اسـمه فـي مناجـم سيناء . علـى الرغـم مـن صعوبـات عصره فقد تـرك الملك رمسـيس السـادس اسـمه بمواقع عديـدة بمصـر والنوبة -التـي كانت ال تـزال تحـت السـيطرة المصريـة- كمـا اغتصـب الملـك العديـد مـن تماثيـل أسلافه، وتـرك خراطيشـه فـي الكرنـك وفـي معابـد أخـرى. أما فـي (ديـر المدينة) فقد كلَّف سـتون عامـلاً ببنـاء مقبرتـه فـي وادي الملـوك (9KV (،والتـي أخذهـا مـن الملـك رمسـيس الخامـس، والـذي تـم نقلـه مـن مـكان دفنـه الأصلـي إلـى خبيئـة ملكيـة أخرى، ثـم إلـى الخبيئة (KV 35)فـي وقـت مبكـر مـن الأسـرة الحاديـة والعشـرين.